Inspirational journeys

Follow the stories of academics and their research expeditions

البكالوريا: محطة مؤقتة لا تحدد مصيرك

N.Lycée

Sat, 19 Jul 2025

البكالوريا: محطة مؤقتة لا تحدد مصيرك
في هذه الأيام، يعيش طلبة البكالوريا ضغطًا نفسيًا كبيرًا، وكأن هذه الشهادة هي من سيقرر مصيرهم إلى الأبد. البعض يشعر أن فشله فيها نهاية الطريق، وأن النجاح وحده فيها هو ما يصنع الإنسان. لكن دعونا نتوقف لحظة ونسأل: هل صحيح أن ورقة امتحان تحدد ما نحن عليه؟ لنأخذ مثالًا حيًّا ومُلهمًا: توماس إديسون، مخترع المصباح الكهربائي، وأحد أعظم العقول التي أنارت العالم.

إديسون في صغره لم يكن طفلًا متفوقًا دراسيًا. بل على العكس، طُرد من المدرسة بعد أن وصفه المعلمون بـ"الطفل البليد" الذي لا يُرجى منه شيء. نعم، طُرد من المدرسة! لكن والدته، التي آمنت بقدراته، قررت تعليمه بنفسها. وهكذا بدأ إديسون رحلته نحو الاكتشاف والاختراع خارج أسوار الفصول الدراسية التقليدية.

هل تتخيل أن الرجل الذي فشل أكثر من 1000 مرة قبل أن ينجح في اختراع المصباح، لم يكن يحمل شهادة أكاديمية تُذكر؟ ومع ذلك، اخترع الفونوغراف، وآلة التصوير السينمائي، وحصل على أكثر من 1000 براءة اختراع!

إديسون لم يسمح لفشل مبكر أن يحدد مستقبله. لم يُعر اهتمامًا لآراء المعلمين، ولا للنظام التعليمي الذي لم يكن يناسب طريقته في الفهم والتفكير. لقد كان يرى أن كل فشل هو خطوة نحو النجاح، وكان يقول: "أنا لم أفشل، بل وجدت ألف طريقة لا تؤدي إلى النجاح."

أنت اليوم تقف في محطة اسمها "البكالوريا"، لكنها ليست نهاية الطريق. إنها بداية. نجاحك فيها مهم، لكنه ليس كل شيء. وإن تعثرت، فتذكر أن طريق النجاح الحقيقي مليء بالمحاولات، بالتجارب، وبالإصرار على النهوض كلما سقطت.

توماس إديسون لم يكن تلميذًا ناجحًا، لكنه كان مؤمنًا بنفسه… فأصبح من أعظم المخترعين في التاريخ. فلماذا لا تكون أنت أيضًا؟!
ثق أن ما تملكه من طموح، ومن عزيمة، قد يكون أهم من كل ورقة امتحان.

0 commentaires

Leave a comment